للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جلالتك يعرف عن التصوير أكثر مما تعرف" (٣٠). وكان الملك في مرة أخرى يتحدث عن الفن في رسم أبليز، فرجاه الفنان أن ينتقل إلى موضوع آخر حتى لا يسخر منه الغلمان الذين يسحقون الألوان، ولم يغضب الإسكندر من هذا القول. ولما أن استخدم الفنان في تصوير حظيته المحبوبة، وشغف بها أبليز أهداها إليه الملك (٣١). وكان أبليز يغطي صوره بعد الفراغ منها بطبقة رقيقة من الطلاء؛ تحفظ الألوان، وتخفف من بريقها ولكنها تجعلها أكثر بهجة وإمتاعاً من ذي قبل. وظل أبليز يعمل إلى آخر أيامه ووافته المنية وهو يعمل مرة أخرى في تخطيط صورة أفرديتي الخالدة.