للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ثم إشعال النار فيها، أو ترصيع جسم أبيض شفاف بقطع من الزجاج الملون، وقد جاء بمبي بروائع من هذا النوع إلى رومة بعد انتصاره على مثرداتس. واحتفظ أغسطس لنفسه بكأس كليو بطرة المصنوعة من زجاج مرهين، وإن كان قد صهر صحافها الذهبية. وقد دفع نيرون مليون سسترس ثمناً لقدح من هذا النوع، وكسر بترونيوس قدحاً آخر وهو يحتضر حتى لا يقع في يد نيرون. ويمكن القول بوجه عام إن الرومان لم يفقهم أحد في صنع الزجاج؛ وقلَّ أن يوجد في العالم مجموعات فنية أثمن من مجموعة الآنية الزجاجية الرومانية المحفوظة في المتحف البريطاني وفي متحف العاصمة الفني بنيويورك.