للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأخذت وقتئذ تنتحب وتندب سوء حظها،

وترتجف حين أبصرت عذاب ابنها النبيل.

ومنذا الذي لا يحزن

إذا شاهد أم منقذنا

وقد شجتها الغصة؟

منذا الذي يستطيع أن يحاجز نفسه عن أن يشاركها أحزانها حين يرى هذه الأم الحنون

تندب مصير ولدها؟ .....

أقبلي ياأماه، يا منبع الحب،

وأشعريني آلامك بأكملها

دعيني أشاركك أحزانك،

واشعلي في قلبي نار الشوق

وحب المسيح إلهنا ومنقذنا،

دعيني أفعم قلبه بالسرور!

أيتها الأم المقدسة، افعلي هذا رحمة بي!

اغرسي ضريات من مات شهيداً

عميقة في قلبي

دعيني أقاسي آلام

ابنك الذي أصيب بجرح أليم

وتحمل الهوان من أجلي!

دعيني أبكِ بحق إلى جانبك،

وأقضي سني حياتي كلها