للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الوسطى وحل محلها اطمئنان عصر النهضة وجرأته ومرحه. وأضحى حب الحياة طرازاً معمارياً.

ونحن نبالغ في الحكم على هذه القصور في عصرها الأول إذا ألحقنا بها أصلها أو إذا عرضنا لتطورها الكامل. فإن كثيراً منها كان موجوداً قبل ذلك في صورة القلاع، ولم يحدث فيها غير مجرد التعديل، وأكمل القرنان السادس عشر والسابع عشر، هذا الشكل الفني حتى بلغا به الانسجام الأرستقراطي، وغير القرن الثامن عشر هذا الاتجاه وأحل ملحمة فرساي العظيمة، محل روح القصور الغنائية المرحة. وكان قصر شينون الحصين، قديماً، عندما استقبل فيه شارل السابع، جان (١٤٢٩)، كما مر لوشي بتاريخ طويل باعتباره مرقاً ملكياً وسجناً، عندما وفد عليه لودوفيكو المورو سجيناً (١٥٠٤) وذلك بعد أن استولى لويس الثاني عشر على ميلان للمرة الثانية. وأصلح جا بوريه، وهو وزير لويس الحادي عشر حوالي عام ١٤٦٠، قلعة لانجيه، التي أنشئت في القرن الثالث عشر، في شكل، يتسم أساساً بطابع القرون الوسطى، وإن كانت من أحسن القصور الباقية إلى الآن. ويشد شارل دامبواز حوالي عام ١٤٧٣، في شومون، قصراً آخر على نهج القرون الوسطى، وأقام أخوه الطاردينال في جايون، قصراً حصيناً فخماً (١٤٩٧ - ١٥١٠) أتلفته الثورة الرعناء. ورمم دينوا وهو نبيل "ابن سفاح من أورليان" قصر شاتودن (١٤٦٤)، وأضاف كاردينال أورليان لونجفيل، جناحاً جديداً لهذا القصر، على الطراز الذي يزاوج بين القوطي وعصر النهضة. ولا تزال في قصر بلوا، أجزاء على نمط القرن الثالث عشر، وقد أنشأ له لويس الثاني عشر، جناحاً شرقياً، في وحدة متجانسة من الآجر والحجر، ومن الأبواب القوطية ونوافذ عصر النهضة، ولكن ذروة فخامته كانت تنتظر فرنسيس الأول.

وكانت المرحلة الأخيرة للنحت القوطي رائعة إلى أقصى حد بالزخرف