للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الفصل الثاني والثلاثون

[اليهود]

١٣٠٠ - ١٥٦٤

[١ - التائهون]

روى روجر وندوفر Wendover R. في كتابه Flores Historiarum (١٢٢٨) أن أحد رؤساء أساقفة أرمينيا كان يزور دير القديس ألبان في أوائل القرن الثالث عشر، فسئل عن القصة التي تقول بأن يهودياً كان قد تحدث إلى السيد المسيح، لا يزال على قيد الحياة في الشرق الأدنى، فأكد رئيس الأساقفة للرهبان أنها صحيحة. وأضاف المرافق أن رئيس الأساقفة كان قد تناول الغداء مع هذا الرجل الخالد قبل مغادرته أرمينيا بوقت قصير، وأن اسم هذا الرجل، على الطريقة اللاتينية "كارتوفيلس". وأنه لما هم السيد المسيح بمغادرة محكمة بلاطس البنطي، ضرب كارتوفيلس السيد المسيح على ظهره وقال له: "أسرع". وأن يسوع قال له: "إني ذاهب، ولكنك سوف تبقى حتى أحضر". وكرر أرمنيون آخرون زاروا دير سانت ألبان في سنة ١٢٥٢ نفس القصة، وزاد عليها القصص الشعبي، وبدل من اسم التائه، وروى كيف أنه في كل مائة عام أو نحوها، يصاب بمرض عضال، ويروح في سبات عميق يفيق منه شاباً يمتلئ رأسه بذكريات لا تزال حية عن محاكمة المسيح وموته وبعثه. وانقطع ورود القصة على الألسنة فترة، ولكنها ظهرت من جديد في القرن السادس عشر. وادعى أوربيون غلب عليهم التأثر، أنهم رأوا "أحشويروش" (١) - وسمي الآن


(١) Ahasuerus، التوراة- سفر عزرا، الإصحاح ٤، الآية ٦. (المترجم)