للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العلمية وغيرها مما يتعلق بالأمة العربية وما يوافق ذوق أبناء الشرق ومشتركيكم الأدباء إلى أخر كتابه والإمضاء محفوظ.

فهذا الكتاب يرد على من ينسبون الأستاذ إلى التعصب الديني أو إلى تفريق الكلمة الشرقية فأعداده شاهدة بأنه ما حام حول هذا المقصد وما اختزله الغير منه إنما فعل مثل ما فعل رجل رأى في كتاب لعدوه أنه يعتقد أن لا إله إلا الله فقال ورأيت في كتابه أنه يعتقد ألا إله والحقائق لا تستر إلا بقدر ما ينجلي الحق ويظهر ظهور الشمس للعيان ولو قال هذا الفاضل أننا ننادي بحفظ الوحدة الشرقية من عرب وعجم وترك وجركس وكرد وأرمن وغيرهم على اختلاف الدين لأصاب الغرض فإننا ننادي بها لا بالجامعة العربية وحدها.

[لا حر في الدنيا بل الكل رقيق]

وردت لنا رسالة بهذا العنوان من إنشاء الكاتب الماهر مصطفى أفندي أحمد أحد المقبولين في امتحان اللجنة المستديمة قال:

ما سود المداد وجه القرطاس بكلمة انخدع بها الإنسان مثل كلمة حرية التي اعتبرناها كلمة حق بغير ترو وأخذنا نبني عليها بيوتاً أو هي من العنكبوت وقاد التصور الوهمي بني الإنسان فأهدروا دماءهم خف هذه الكلمة المشؤمة مع أنها لا وجود لها إلاّ في الأوهام وقد أساء الكتاب والعلماء الذين بنوا عليها أموراً تخيلية ودليلنا على عدم وجدودها أن الكواكب السيارة وسيارة السيارة والثوابت (أي ثبوتاً نسبا لا إنها ثابتة بالفعل) لا تتحرك بذاتها ولا تثبت بذاتها بل الذي يدفعها للحركة عامل قائم بذاته وهو الجاذبية المخلوقة

<<  <   >  >>