للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لله در أبيه أيما رجل ... ما مثله في فصال القول في الناس

لكن رموكم بشيخ من ذوي يمن ... لم يدر ما ضرب أخماس لأسداس

يعني أنهم أخطأ والرأي في تحكيم أبي موسى دون ابن عباس وما أحسن ما قاله ابن عباس وقد سأله عتبة بن أبي سفيان بن حرب فقال ما منع عليا أن يبعثك مكان أبي موسى فقال منعه والله من ذلك حاجز القدر ومحنة الابتلاء وقصر المدة والله لو بعثني مكانه لاعترضت في مدارج أنفاس معوية ناقضاً لما أبرم ومبرماً لما نقض ولكن مضى قدر وبقى أسف والآخرة خير لأمير المؤمنين (يريد حضرة الإمام علي بن أبي طالب) فاستحسن عتبة بن أبي سفيان كلامه ثم قال وكان عتبة هذا من أفصح الناس وله خطبة بليغة في ندب الناس إلى الطاعة خطبها بمصر فقال يا أهل مصر قد كنتم تعذرون ببعض المنع منكم لبعض الجور عليكم وقد وليكم من يقول بفعل ويفعل بقول إلى أن قال أن البيعة متابعة فلنا عليكم الطاعة فيما أحببنا ولكم علينا العدل فيما ولينا فأينا غدر فلا ذمة له عند صاحبه والله ما نطقت به ألسنتنا حتى عقدت عليه قلوبنا ولا طلبناها منكم حتى بذلناها لكم ناجزاً بناجز فقالوا سمعاً سمعاً فأجابهم عدلاً عدلاً آه ببعض اختصار.

[إعلان]

لا يجوز لأحد طبع كتابنا كان ويكون الجاري طبعه في الأستاذ ذيلافان حقوق الطبع محفوظة لنا لكونه من مؤلفاتنا فلا يطبع مرة أخرى إلا بإذننا

<<  <   >  >>