للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

له فإنهم يشيعون تنصر بعض المسلمين ليستمر الأغنياء على الصرف عليهم بدليل هذا الذي يدعون أنه صار مبشراً ثم عاد لدينه ولا شك أن مثل هذا ما تنصر إلا بعد ما ظهر له حقية الدين المسيحي فما كان يعود لدين غير صحيح كما يزعمون والحقيقة أنهم لا يتصيدون إلا بعض المعاتيه ولم يقدروا على تنصير أكثر من أربعة معاتيه أو خمسة كما سيأتي في كلامه ثم تكلم على البلاد التي لا سلطة للأجانب عليها فقال) يندر تنصير واحد في البلاد التي فيها القوّة

السياسية للإسلام (يشير بهذا أن الجمعيات الدينية تجتهد في تنصير من أوقعته المقادير تحت سلطة أجنبية حسب اعترافه) واحد المبشرين الذي أقام بين المسلمين كثيراً كتب في سنة ١٨٧٨ وقال أني بذلت جهدي لمعرفة حقيقة انتشار الدين النصراني في المسلمين وعملت تحقيقات من كل جهة فالذي وصلني من الأخبار الحقيقة أنه تنصر في اسلامبول ثلاثة وفي مصر اثنان وفي القدس ثلاثة وغير ذلك لم يحصل (هذا دليل على شدة اعتنائهم بتنصير المسلمين وفرحهم بتنصر رجل أو رجلين ومع ذلك فإن اللذين تنصرا بمصر معتوه في طنطا ومجنون في مصر وقد عاد أحدهما لدينه عند شفائه من الجنون وإذا بحثنا فيمن تنصروا في القدس واسلامبول وجدناهم من الروم الذين أسلموا لطلب الرزق فلما زادهم البروتستانت نقوداً عادوا لدينهم) ومن هذا كله نعلم أنه لا ينبغي أن نعامل المسلمين معاملة الوثنيين بل لابد لهم من معاملة أخرى فإن الأمة التي لها دين ترى أنه مبني على أساس لا ينبغي أن تعامل معاملة الوثني الذي لا يبنى دينه على أساس قوي. وعرض الإنجيل على ضعفاء الوثنيين أسهل من عرضه على

<<  <   >  >>