للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الفصل الثانِي: كتاب " فتح الباقي "

[المبحث الأول: منهجه]

التزم الْقَاضِي زكريا الأنصاري في أثناء شرحه، بمبدأ اختصار الشرح وإن لَمْ يَكُنْ صرح بهذا، وَلَمْ يَكُنْ من منهجه التطويل والدخول في مناقشات طويلة ذات عمق علمي، لذا صار أمراً لَيْسَ بالميسور أن نحدد معالم منهجه الَّذِي حاول السير عَلَيْهِ في شرحه، لَكِنْ بَعْدَ التمعن والتمحيص استطعنا أن نجمل عدداً من تِلْكَ السمات، مِنْهَا:

١ - بيانه لما يخرج بقيود التعريف:

كَمَا في بيانه لما يخرج بقيود تعريف الصَّحِيْح (١).

٢ - بَيَان ما تحتمله ألفاظ الألفية من المواقع الإعرابية:

كَمَا في ((عَبْد الرحيم)) (٢)، و ((صعبها وسهلها)) (٣)، وَقَدْ ينبه عَلَى إعراب بَعْض ألفاظ النظم ويبين الوجوه التِي يصح حملها عَلَيْهَا إِذَا كانت مواقعها الإعرابية تناسب أكثر من إعراب كَمَا في ((ثلاثةٍ)) (٤)، و ((مبهماً)) (٥).

٣ - إتيانه تعريفات خارجة عَنْ موضوع الكِتَاب:

مثل تعريف لفظ الجلالة ((الله)) (٦)، والرحمة (٧)، والحمد (٨)، والمنة (٩)، والنبي (١٠).


(١) ١/ ٩٦ - ٩٧.
(٢) ١/ ٨٧.
(٣) ١/ ٩٥.
(٤) ٢/ ٢٢٢.
(٥) ١/ ٩٣.
(٦) ١/ ٨٦.
(٧) ١/ ٨٦.
(٨) ١/ ٨٨.
(٩) ١/ ٨٩.
(١٠) ١/ ٩٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>