للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَظِيمًا} (١)، فيقول الله - عز وجل -: شفعت الملائكة، وشفع النبيون، وشفع المؤمنون، ولم يبق إلا أرحم الراحمين، فيقبض قبضة من النار، فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط، قد عادوا حمما، فيلقيهم في نهر في أفواه الجنة، يقال له: نهر الحياة، فيخرجون كما تخرج الحبة في حميل السيل، ألا ترونها تكون إلى الحجر أو إلى الشجر، ما يكون إلى الشمس أصيفر وأخيضر، وما يكون منها إلى الظل يكون أبيض؟ ، فقالوا: يا رسول الله، كأنك كنت ترعى بالبادية، قال "فيخرجون كاللؤلؤ في رقابهم الخواتم، يعرفهم أهل الجنة، هؤلاء عتقاء الله، الذين أدخلهم الله الجنة، بغير عمل عملوه، ولا خير قدموه، ثم يقول: ادخلوا الجنة فما رأيتموه فهو لكم، فيقولون: ربنا، أعطيتنا ما لم تعط أحدا من العالمين، فيقول: لكم عندي أفضل من هذا، فيقولون: يا ربنا، أي شيء أفضل من هذا؟ ، فيقول: رضاي فلا أسخط عليكم بعده أبدا) (٢)، فالنار أوثرت بالمتكبرين والمتجبرين، وهي لكل عتل جوّاظ مستكبر، وهي عذاب الله تعالى، يعذب بها من يشاء من عباده، نستجير بالله من غضبه وعذابه.


(١) الآية (٤٠) من سورة النساء ..
(٢) أخرجه مسلم حديث (٣٠٢).

<<  <   >  >>