للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٦ - سوء الخلق من صفات المنافقين، قال - صلى الله عليه وسلم - آية المنافق ثلاث إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان)) البخاري:٦/ ٢٣٨،مسلم:٢٩٨٩،

٧ - سوء الخلق ظلمة يوم القيامة قال - صلى الله عليه وسلم - ((اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة) رواه مسلم:٢٥٧٨

٨ - سوء الخلق يمنع من إعطاء كل ذي حق حقه الواجب عليك.

٩ - سوء الخلق يسبب الهلاك، قال - صلى الله عليه وسلم - ((المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده)) صحيح الجامع٢/ ٦٧١٠. فالذي يطلق لسانه ويده في أذى الناس يوشك أن يقع في الهلاك.

١٠ - سوء الخلق ينشر الشحناء، قال - صلى الله عليه وسلم - ((تفتح أبواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس، فيغفر الله لكل عبد لا يشرك بالله شيئا إلا رجلا كانت بينه وبين أخيه شحناء فيقال أنظروا هذين حتى يصطلحا. أنظروا هذين حتى يصطلحا)) رواه مسلم:٢٥٦٥

١١ - سوء الخلق ينفر الناس من عبادة الله قال تعالى {ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك} آل عمران١٥٩.

**

[النية في بر الوالدين]

البر إسم جامع للخير، ويأتي بمعنى الإحسان إلى الوالدين والأقربين، كما يأتي بمعنى الصلة، وهو في استعمال الشرع: كلمة جامعة لكل أصناف الخير.

والبر درجة من أعلى الدرجات، فلا يصل إليها المسلم إلا بعد مجاهدة للنفس وإيثار ..

ومن أوجب البر الإحسان إلى الأقرب فالأقرب، وليس أقرب من الوالدين، وقد أمرنا الله تعالى بالإحسان إليهما، ومصاحبتهما بالمعروف، وبشكرهما والاعتراف بحقهما، والتواضع لهما وحسن الحديث معهما، والدعاء لهما.

- لماذا نبر والدينا؟

* النية الأولى:

١ - طاعة لأمر الله تعالى، قال عز وجل {وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا} الإسراء٢٣. فالبر من أعظم القربات والطاعات إلى الله تعالى، ويكفي أن تقف على شرف بر الوالدين إذا علمت أن الله عز وجل قد قرن بر الوالدين بتوحيده تعالى وشكره بشكرهما قال تعالى: {أن اشكر لي ولوالديك} لقمان١٤.

* النية الثانية: للفوز بأجر بر الوالدين.

١ - الفوز برضى الله تعالى، قال - صلى الله عليه وسلم - ((رضا الرب في رضا الوالدين)) صحيح الجامع١/ ٣٥٠٧.

٢ - بر الوالدين من أحب الأعمال إلى الله تعالى، قال - صلى الله عليه وسلم - ((أحب الأعمال إلى الله: الصلاة لوقتها، ثم بر الوالدين، ثم الجهاد في سبيل الله)) صحيح الجامع١/ ١٦٤.

٣ - البر مُنجي في الكروب، ففي الصحيحين، قصة الثلاثة الذين دخلوا الغار وانسد عليهم الغار بصخرة كبيرة فتضرعوا إلى الله بأعمالهم الصالحة فكان منهم الحريص على رضا والديه والمقدم لهما على أهله وولده، فكانت تنفرج الصخرة كلما دعوا حتى خرجوا من الغار سالمين.

٤ - بر الوالدين ثمرة لابد أن تجني ثمارها في الدنيا قبل الآخرة وهي ببر أولادك لك.

<<  <   >  >>