للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهذه الرواية من أكمل وأشهر الروايات التي أوردها الرَّافِضَة في كتبهم لتأكيد هذه الفرية، وثمة روايات أخرى ضربنا عنها صفحًا.

والجواب عن هذه الفرية كالتالي:

أولاً: هذه الرواية مكذوبة موضوعة باطلة لا تصح بحالٍ:

ويتضح هذا من وجوهٍ:

أ- إسناد هذه الرواية باطل لا يثبت:

فهذه الرواية قد ضعفها علماء الشيعة أنفسهم في كتبهم المعروفة المشهورة:

قال المازندراني (١) - شارحًا لرواية الكليني في "الكافي"-: "قوله: (علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بكر بن صالح)، قال الكليني وعدة من أصحابنا: بكر بن صالح مشترك بين مجهول يروي عن أبي جعفر - عليه السلام - وبين ضعيف وهو بكر بن صالح الرازي يروي عن الكاظم - عليه السلام - فإن كان المراد به الأول فالسند الأول مسند مع احتمال الإرسال؛ لأن رواية إبراهيم ابن هاشم عمن يروي عن الباقر - عليه السلام - بلا واسطة بعيد جدًا، وإن كان المراد به الثاني كما


= ٢/ ٣٤٠، وبحار الأنوار للمجلسي ٤٤/ ١٤٢ - ١٤٤، و١٧/ ٣١، وشرح أصول الكافي للمازندراني ص (١٥٨)، ومدينة المعاجز لهاشم البحراني ٣/ ٣٤٠ - ٣٤١، والأنوار البهية لعباس القمي ص (٩٢)، وجامع أحاديث الشيعة للبروجردي ٣/ ٣٩٧،٣٩٨، ومواقف الشيعة للميانجي ١/ ٣٧٤،٣٧٥، وتفسير نور الثقلين للحويزي ٤/ ٢٩٦، وإعلام الورى بأعلام الهدى للطبرسي ص (٤١٤)، وجواهر التاريخ لعلي الكوراني العاملي ص (٢٣٨ - ٢٤٠).
(١) هو: حسام الدين محمد صالح بن أحمد المازندراني، الشيعي الرافضي، من مصنفاته: (شرح أصول الكافي) و (شرح قصيدة البردة)، مات سنة (١٠٨٦). ينظر في ترجمته: معجم رجال الحديث الخوئي ١٩/ ٨٢.

<<  <   >  >>