للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويستعين ببعضهم على بعض إلى أن رجع العرب جميعهم إلى الإسلام وكثرت الجيوش، فجهزها لمحاربة دولتي الفرس والروم في العراق والشام، وهم أعظم دول الدنيا وقتئذ. وتتابعت الفتوحات في مدة خلافته وهي ثلاثة أعوام. وختمها بالعهد إلى عمر بالخلافة ونعم الختام، وكان عمر وزيره الأعظم كما كان هو عند النبي - صلى الله عليه وسلم -، فهو على كثرة فضائله وفتوحاته حسنة من حسناته. هذا أبو بكر وهذه خلافته. فهل تراها يا أيها الشيعي جلبت ضررا على المسلمين أو أيدت وشيدت أركان الإسلام إلى يوم الدين. فرحم الله امرءا اتبع حقه وترك هواه و {الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله}

[فصل في خلافة عمر رضي الله عنه]

وأما عمر بن الخطاب رضي الله عنه فإنه قبل إسلامه كان ذا وجاهة عظيمة في قريش، حتى دعا النبي - صلى الله عليه وسلم - الله تعالى بأن يؤيد الإسلام به أو بعمرو بن هشام، يعني أبا جهل. فاستجيبت دعوته - صلى الله عليه وسلم - في حق عمر. فلما أسلم دخل بإسلامه سرور عظيم على النبي - صلى الله عليه وسلم -

<<  <   >  >>