للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعرف الحق لأهله فأداه. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

[فصل في خلافة عثمان رضي الله عنه وسيرته]

أما عثمان رضي الله عنه فإنه كان من أعظم أكابر قريش في الجاهلية وكان من السابقين للإسلام، هاجر الهجرتين وصلى إلى القبلتين وتزوج بنتي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فسماه ذا النورين. ولم يزل من أول الإسلام إلى وفاة النبي عليه الصلاة والسلام وهو من أجل المقربين إليه وأعظم المحبين المحبوبين لديه، حتى كان من المعلوم عند جمهور الصحابة تقديم عثمان بعد أبي بكر وعمر عليهم جميعا في الفضل عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما صح ذلك في حديث البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما وهو من أعلم الصحابة وأورعهم وأتقاهم وأفضلهم أنه قال: كنا في حياة النبي - صلى الله عليه وسلم - نفضل بين أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فنفضل أبا بكر ثم عمر ثم عثمان. ولا قرابة بينه وبين واحد منهما، ولو جازت عليه المحاباة لحابى أباه فقدمه على أبي بكر، وحابى عليا لقرابته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وكان عثمان في الجاهلية من رؤساء قريش،

<<  <   >  >>