للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بذلك أحد من أمته - صلى الله عليه وسلم - المؤمنين، فضلا عن أهل بيته الطاهرين، رضي الله عنهم أجمعين، فاقتد بهم وبعلي رضي الله عنه الذي أنت تكرهها لأجله، فهو كان أعرف منك وأتقى لله وأعلم بما يرضيه ويرضي رسوله الأعظم - صلى الله عليه وسلم -، وقد أكرمها رضي الله عنها غاية الإكرام وتجاوز عن كل ما صدر منها من الخطإ في ذلك المقام. وإذا لم يكن ذلك لأجل فضلها فهو لأجله - صلى الله عليه وسلم -، "* ولأجل عين ألف عين تكرم *"

[فصل في شئون رؤساء الأصحاب الذين خالفوا عليا رضي الله عنه وعنهم وهم طلحة والزبير ومعاوية وعمرو بن العاص]

لا يخفاك أيها المؤمن العاقل المنصف أنا إنما نحب عليا رضي الله عنه لله ورسوله، وكذلك نحب سائر أهل البيت وجميع الأصحاب لله ورسوله. ولذلك كانت محبتنا لهم لا على السوية، بل نفاضل بينهم بالمحبة بحسب درجات فضلهم عند الله ورسوله على ما رواه لنا الأئمة وتناقلته الأمة الخلف عن السلف. فنقدم أبا بكر ثم عمر ثم عثمان ثم عليا ثم

<<  <   >  >>