للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

عثمان على ما نقل في القصة من كلام الأشتر النخعي إن صح ذلك والله أعلم. انتهى كلام الكمال بن الهمام مع قليل من شرحه للكمال بن أبي شريف الشافعي.

[الإمام القطب الشعراني]

قال رحمه الله تعالى في المنن الكبرى: ومما أنعم الله تبارك وتعالى به علي رؤيتي أولاد أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بالعين التي كنت أرى بها والدهم لو أدركته، حتى كأني بحمد الله صحبت جميع أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في تفاوت حياتهم مع تفاوت مراتبهم التي ظهرت من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - دون ما يقع في نفوسنا نحن من التعظيم، فربما أدخل علينا العصبية في محبتنا، بخلاف من كان محبته للصحابة تبعا لما بلغه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإنه يكون سالما من العصبية في عقيدته.

وحكى عن المحب الطبري مفتي الحرمين أن الشريف أبا نمي قال له: بأي طريق قدمتم أبا بكر على علي مع غزارة علمه وقربه من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؟ فقال له: يا سيدي، إننا لم نقدم أبا بكر برأينا وما لنا في ذلك أمر، وإنما جدك - صلى الله عليه وسلم - قال: «سدوا كل خوخة في المسجد إلا خوخة أبي

<<  <   >  >>