للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

دائِباً يَكْنُزُ القَناطيرَ لِلوا ... رِثِ والعُمْرُ دائبٌ في انقِضاءِ

حَبّذا كَثْرَةُ القناطيرِ لو كا ... نَتْ لِرَبِّ الكُنوزِ كَنْزَ بَقاءِ

إلى أن قال:

حَسْبُ ذِي إرْبةٍ ورأيٍ جَليٍّ ... نَظرَتْ عيْنُهُ بلا غُلَواءِ

صِحَّةُ الدّينِ والجَوارِحِ والعِرْ ... ضِ وإحْرازُ مُسْكةِ الحَوباءِ

تِلْكَ خيرٌ لعارفِ الخيرِ مِمَّا ... يجْمَعُ الناسُ مِنْ فُضولِ الثَّراءِ

ولَها من ذَوي الأصالةِ عُشّا ... قٌ وليْسُوا بِتابِعي الأهْواءِ

ليسَ للمُكْثِرِ المُنَغَّصِ عَيْشٌ ... إنّما عَيْشُ عائِشٍ بالهَناءِ

إلى أن قال:

ظُلِمَتْ حاجَتي فلاذَتْ بِحَقْوَيْ ... كَ فأسْلَمْتَها لكَفِّ القَضاءِ

وقضاءُ الإلهِ أحْوَطُ للنّا ... سِ من الأمَّهاتِ والآباءِ

غيرَ أنَّ اليقينَ أضْحَى مَريضاً ... مَرَضاً باطِناً شديدَ الخَفاءِ

ما وَجَدْتُ امْرَءاً يُرَى أنَّه يُو ... قِنُ إلا وفيهِ شَوْبُ امْتراءِ

لو يَصحُّ اليقينُ ما رَغِبَ الرَّا ... غِبُ إلا إلى مَليكِ السَّماءِ

وعسيرٌ بُلوغُ هاتِيكَ جدّاً ... تلكَ عُلْيا مراتِبِ الأنبِياءِ