للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

التسلّي بأنه مُعَزّى لا مُعَزًّى به

قال أبو فراس الحَمْدانيٌّ في أبياتٍ يُعزِّي بها سيفَ الدولةِ بأخته:

هَيْهاتَ ما في الناسِ مِنْ خالدِ ... لا بُدَّ مِنْ فَقْدٍ ومِنْ فاقِدِ

كُنِ المُعَزَّى لا المُعَزَّى به ... إذْ كانَ لابُدَّ مِنَ الواحِدِ

وقالَ المُتَنبي من أبياتٍ يَمْدحُ سيف الدولة ويَرْثي ابْنَ عَمّه أبا وائل:

مَهْما يُعَزِّ الفتى الأميرَ به ... فلا بإقْدامِهِ ولا الجودِ

ومِنْ مُنانا بَقاؤهُ أبداً ... حَتّى يُعَزَّى بكلِّ مَوْلودِ

التسلّي عمَّن مَضى بِمَنْ بقي

قيلَ لرَجلٍ ماتتْ إمْرأتُه نُفَساءَ: عظَّم اللهُ أجْرَك فيما أبادَ وباركَ فيما أفادَ. . . وقال المتنبي في مرثية يعزّي سيفَ الدولة بأخته الصغرى ويُسلّيه بالكبرى:

قاسَمَتْكَ المَنونُ شَخْصينِ جَوْراً ... جَعَلَ القِسْمَ نَفْسَه فيكَ عَدْلاً