للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

السَّرِيِّ السَّقَطي رحمه الله وهو عليلٌ فأطالوا الجلوسَ وقالوا: ادْعُ لنا، فقال: ارفعوا أيديَكم وقولوا: اللهمَّ اجعلنا ممن علَّمتهم عيادةَ المرضى. . . ودخلَ قومٌ على مريضٍ فأطالوا الجلوسَ ثم قالوا: أوْصنا، فقال أوصيكم ألَّا تُطيلوا الجلوسَ عند المريضِ إذا عُدْتُموه. . . ودخل ثقيلٌ على مريضٍ فأطال الجلوسَ ثمّ قال: ما تشتكي؟ قال: قُعودك عندي. . .

شكايةُ مَنْ لا يعودُه إخوانُه

قال: جَحظة البرمكيّ:

مَرِضْتُ فلمْ يُكُنْ في الأرْضِ حُرٌّ ... يُشَرِّفني بِبِرٍّ أو سَلامِ

وضَنّوا بالعِيادةِ وهْيَ أجْرٌ ... كأنَّ عِيادَتي بذلُ الطّعامِ

[الاعتذار عن ترك العيادة]

قال شاعر:

إنْ كُنْتُ في تَرْكِ العِيادةِ تارِكاً ... حَظّي فإنّي في الدُّعاءِ لَجاهِدُ

ولربَّما تركَ العِيادةَ مُشْفقٌ ... وأتى على غِلِّ الضَّميرِ الحاسِدِ

من عاده ممرّضه

قال العوّامُ بنُ كعب بن زهير في ليلى الغطفانية:

وخُبِّرْتُ ليلى بالعِراقِ مَريضةً ... فأقْبَلْتُ من أهْلي بِمِصْرَ أعودُها