للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أموتُ وألقى اللهَ يا بَثْنُ لمْ أبُحْ ... بِسِرِّك والمُسْتَخْبِرونَ كَثيرُ

وقال عمر بن أبي ربيعة:

ولمّا تلاقَيْنا عَرَفْتُ الّذي بِها ... كَمِثْلِ الذي بي حَذْوَكَ النَّعْلَ بالنَّعْلِ

فقالتْ وأرْخَت جانِبَ السِّتْرِ إنّما ... مَعي فتَكلَّمْ غيرَ ذي رِقْبةٍ أهْلي

فقلتُ لها ما بي لهمْ مِنْ تَرقُّبٍ ... ولكنَّ سِرِّي ليسَ يَحْمِلُه مثلي

يُريد: أنه ليس يحمله أحدٌ مثلي في صيانتِه وستره، أي فلا يبديه لأحدٍ

وقال شاعر:

أخْفِضِ الصَّوْتَ إنْ نَطقْتَ بِلَيْلٍ ... والْتَفِتْ بالنَّهارِ قبلَ الكلامِِ

وقال مسلم بن الوليد صريعُ الغواني في الكتاب يأتيك فيه السرّ:

الحَزْمُ تَخْريقُه إنْ كنتَ ذا حَذرٍ ... وإنّما الحَزْمُ سوءُ الظّنِّ بالنّاسِ

إذا أتاكَ وقدْ أدَّى أمانَتَه ... فاجْعلْ صيانَتَه في بَطْنِ أرْماسِ

أرْماس جمع رَمْس وهو القبر، والمراد إخفاؤه وتعفيتُه حتى لا يبقى له أثر

وقال المعرّي:

فظُنَّ بِسائِرِ الإخْوانِ شَرّاً ... ولا تَأمَنْ على سِرٍّ فُؤادا

وقبله:

نلومُ على تَبلُّدِها قُلوباً ... تُكابدُ مِن مَعيشتِها جِهاداً

إذا ما النَّارُ لمْ تُطعَمْ وَقوداً ... فأوْشِكْ أنْ تمُرَّ بِها رَمادا

فظُنَّ. . . . . . . . . . . . . . . ... . . . . . . . . . . . . . . . البيت

وبعده:

فلَوْ خَبَرَتْهمُ الجَوزاءُ خُبْري ... لَما طلَعَتْ مَخافَة أنْ تُكادا