للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال يزيد بن الحكم الثقفي من قصيدةٍ جيدة في بابها يعاتب ابن عمه عبد الرحمن بن عثمان بن العاص وأولُها:

تُكاشِرُني كُرْهاً كأنَّك ناصِحٌ ... وعَيْنُكَ تُبدي أنَّ صدْرَك لي دَوي

لِسانُكَ لي أرْيٌ وغيبُك عَلْقَمٌ ... وشَرُّكَ مبسوطٌ وخيرُك مُنْطوي

تُصافِحُ مَنْ لاقيتَ لي ذا عَداوةٍ ... صِفاحاً وغَيِّي بينَ عَيْنَيْكَ مُنْزَوي

تُفاوِضُ مَنْ أطْوي طَوى الكَشْحِ دونَه ... ومِنْ دونِ مَنْ صافَيْتُه أنْتَ مُنْطوي

[الناصح متهم]

من أمثالهم: المبالغةُ في النصيحة تهجمُ بِكَ على عَظيم الظِّنَّة. الظِّنَّة: التُّهمة وقال أكثمُ بن صيفيٍّ: إيّاكم وكثرةَ التنصُّحِ فإنّه يورِّثُ التُّهْمة التّنصُّح: كثرة النصح وقال قائلهم:

وقد يستفيد الظِّنَّةَ المُتَنَصِّحُ