للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فضحك مصعب وقال: أرى فيك مَوْضِعاً للصَّنيعة، وأمَرَه بلُزومِه وأحسنَ إليه، فلم يزل معه

حتى قُتل. . .

وقال المتنبي:

فاغْفِرْ فِدىً لَكَ واحْبُني مِنْ بَعْدِها ... لتَخُصَّني بِعَطيَّةٍ مِنْها أنا

المتوصل إلى العفو بالتثبت إلى حين التبيُّن

قال تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْماً بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ}. . . . قال الإمام البيضاوي: فتبيَّنوا: فتعرَّفوا وتصفَّحوا قال: وتنكير الفاسق والنبأِ للتّعميم؛ وتعليقُ الأمْر بالتبيُّن على فسق المُخبر يقتضي جوازَ قبول خبر العدل. . . وأن تصيبوا: أي كراهةَ إصابتكم

وغضب الرشيدُ على رجلٍ، فقال له جَعْفَرُ بن يحيى: غَضِبْتَ لله، فأطِعِ اللهَ في غَضبِك بالوُقوفِ إلى حال التبيُّن كما غَضِبْتَ له. . وقال الشعبي لعبد الملك بن مروان: إنّك على إيقاعِ ما لَمْ تُوقِعْ أقدرُ مِنك على ردِّ ما أوْقَعْتَ. . . .

[نهي العافي عن التثريب]

رضي بعضُ الملوك عن رجل، ثم أخذ يُوبِّخه، فقال: إنْ رأيتَ ألا