للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لَسْتَ بكُفئي، وإن أنا قتلتُك لم يكن لي ذلك فخراً، وإن قتلتَني لحِقَني عارٌ عظيم، فقال الخنزير: لأخْبرنَّ السباعّ بنُكولِك، فقال الأسد: احتمال العارُ في ذلك أيسرُ من التلطُّخ بِدمِك.

[حثهم على العداوة بالقول لا بالفعل]

قالوا: غضبُ الجاهلِ في قولِه، وغَضبُ العاقلِ في فِعْلِه

وقالوا: ونَشْتُمُ بالأفْعالِ لا بالتكلُّم

طائفةٌ من عبقرياتهم

في الناس وما جُبل عليه السوادُ الأعظم من الحقد والحسد

وسوء الظنِّ والشماتة وما جرى هذا المجرى

ولمُناسبة عبقرياتهم في العداوات نورد عليك ها هُنا صَدْراً من عبقرياتهم في الناس وما جُبل عليه السوادُ الأعظم من الحقد والحسد وسوء الظن والشماتة والمزاح وما جرى هذا المجرى

[الناس]

لا يزالُ الناسُ بخير ما تَبايَنوا

من أروع ما قيل في الناس وحكمة تبايُنِهم واخْتلافهم قولُه صلى الله عليه وسلم: (لا يزال الناس بِخيرٍ ما تَباينوا، فإذا تَساوَوْا هلكوا) قال ابن الأثير في النهاية معناه: أنّهم إنّما يتساوون إذا رضوا بالنقص وتركوا التنافسَ في طلب الفضائلِ ودَرْكِ المعالي، وقد يكون ذلك خاصاً في الجهل، وذلك أنّ الناس لا يتَساوَوْنَ في العلم وإنّما يتساوون إذا كان كلُّهم

جُهّالاً، وقيل: