للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

البعير القوي على الأسفار والأحمال، النجيب التامُّ الخَلْق الحسن المنظر، ويقع على الذكر والأنثى، والهاء فيه للمُبالغة

وقال الشاعِرُ:

الناسُ مِثلُ بيوتِ الشِّعْرِ كَمْ رَجلٍ ... مِنْهُمْ بألْفٍ وكَمْ بيتٍ بِديوانِ

وفي هذا المعنى يقول المعرِّي:

النّاسُ كالشِّعْرِ تُلْفى الأرْضُ جائِشةً ... بالجَمْعِ يُزْجى وخيرٌ منهمُ رَجلُ

[لو تكاشفتم ما تدافنتم]

ومن كلمة لسيّدنا رسول الله صلوات الله عليه: (لو تكاشفتم ما تدافنتم). يقول: لو علم بعضُكم سريرةَ بعْضٍ لاستثقل تشييعَه ودَفْنََه. . . ولعل أبا العتاهية قد أخذ من هذا الحديث قوله:

وفي النّاسِ شرٌّ لو بَدا ما تَعاشروا ... ولكنْ كَساه اللهُ ثوبَ غِطاءِ

وقالوا في ذم الناس:

عَوى الذِّئْبُ فاسْتأنَسْتُ بالذِّئْبُ إذْ عَوى ... وصَوَّتَ إنْسانٌ فكِدْتُ أطيرُ

وقال المعري:

يَحْسُنُ مَرْأًى لِبَني آدَمٍ ... وكلُّهمْ في الذَّوقِ لا يَعْذُبُ

ما فيهمُ بَرٌّ ولا ناسِكٌ ... إلاّ إلى نَفْعٍ لهُ يَجْذِبُ

أفْضَلُ مَنْ أفْضلِهمْ صَخْرةٌ ... لا تَظْلِمُ الناسَ ولا تَكْذِبُ