للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لا تأمَنوا قوْماً يَشِبُّ صبيُّهمْ ... بينَ القبائلِ بالعَداوةِ يُنْشَعُ

إنّ الذينَ تَرَوْنَهم إخوانَكم ... يَشْفي غليلَ صُدورِهِمْ أنْ تُصْدَعوا

فَضلَتْ عَداوتُهم على أحْلامِهمْ ... وأبَتْ ضِبابُ صُدورِهِمْ لا تُنْزَعُ

قومٌ إذا دَمَسَ الظّلامُ عليهمُ ... هَدَجوا قَنافِذَ بالنَّميمةِ تَمْزَعُ

وسعى رجلٌ بالإمام الليث بن سعد إلى والي مصر، فأحضره، فقال الإمام: إنْ رأيْتَ أن

تسأله: أسِرٌّ ائتمنْتُه عليه فخانَه، أم كَذِبٌ افتراه؟ والخائن والكاذب لا يُقبل قولُهما. . . .

ووشى واشٍ إلى بعض الأمراء وقال: إنَّ فلاناً هجاك، فأحْضَرَه وأعْلَمَه، فقال الرجل: كلا، فقال: أخبرَني بذلك الثقة، فقال: الثِّقة لا يكون نمّاماً.

وكان الفضل بن سهل الوزير يُبْغِض السُّعاةَ، فإذا أتاه ساعٍ يقول:

إن كنتَ صادقاً لم ينفعك ذلك عندنا، وإن كنت كاذباً عاقبناك، وإن شئت أقلْناك.