للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال: من قطعةٍ جيدة نوردها كلَّها لبَراعَتِها:

صَحِبَ الناسُ قبلَنا ذا الزَّمانا ... وعَناهُمْ مِنْ شَأنِه ما عَنانا

وتَوَلَّوْا بِغُصّةٍ كلُّهُمْ مِنْ ... هُ وإنْ سَرَّ بَعْضَهُمْ أحْيانا

رُبَّما تُحْسِنُ الصَّنيعَ ليالي ... هِ وَلَكِنْ تُكَدِّرُ الإحْسانا

وكأنّا لَمْ يَرْضَ فينا بريب الدَّ ... هْرِحَتّى أعانَه مَنْ أعَانا

كلَّما أنْبَتَ الزَّمانُ قَناةً ... رَكَّبَ المَرْءُ في القَناةِ سِنانا

ومُرادُ النُّفوسِ أصْغَرُ مِنْ أنْ ... نَتَعادى فيه وأنْ نَتَفانا

غيرَ أنَّ الفَتى يُلاقي المَنايا ... كالِحاتٍ ولا يُلاقي الهَوانا

ولَوَ أنَّ الحَياةَ تَبْقى لِحَيٍّ ... لَعَدَدْنا أضَلَّنا الشُّجْعانا

وإذا لَمْ يكُنْ مِنَ المَوْتِ بُدٌّ ... فَمِنَ العَجْزِ أنْ تكونَ جَبانا