للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ومثله قول عروة بن الورد:

وأشْجَعُ قدْ أدْرَكْتُهمْ فَوَجَدْتُهُمْ ... يَخافونَ خَطْفَ الطَّيْرِ مِنْ كُلِّ جانِبِ

وقال الآخر:

ما زِلْتَ تَحْسبُ كلَّ شَيْءٍ بَعْدَهُمْ ... خيلاً تَكُرُّ عليْهِمُ ورِجالا

وقال ابن الرومي:

وفارِسٍ أجْبنَ من صِفْرِدٍ ... يَحولُ أو يَغورُ مِنْ صَفْرَهْ

لو صاحَ في الليلِ بهِ صائِحٌ ... لكانَتِ الأرْضُ لهُ طَفْرَهْ

يَرْحَمُه الرَّحْمنُ مِنْ جُبْنِه ... فيَرْزُقُ الجُنْدَ به النُّصْرَهْ

الصِفْرِد: طائرٌ جبان يقال له: أبو المليح

وقال أبو تمام:

حَيْرانُ يَحْسَبُ سَجْفَ النَّقْعِ مِن دَهَشٍ ... طَوْداً يُحاذِرُ أنْ يَنْقَضَّ أوْ جُرُفا

السَّجْفُ: السّتر، والنَّقع: غبارُ الحرب، والطَّود: الجبل، والجُرْف: جانب الجبل الأملس

وقال دِعْبل:

كأنَّ نفسَه مِنْ طولِ حَيْرتِها ... مِنْها على نفسِه يومَ الوَغى رَصَدُ

وأتيَ الحجاجُ برجلٍ من أصحاب ابن الأشعث، فقال للحجّاج: أسألك أن تقتلَني وتخلِّصَني، فقال له الحجاج: لِمَهْ؟ فقال: إنّي أرى كلَّ ليلةٍ في المنام أنّك تقتلُني، وقِتْلةٌ واحدةٌ خيرٌ، فضحِكَ وخلّى سبيلَه.