للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قالوا: "بم نجيبك يا رسول الله، للهِ ولرسوله المن والفضل".

قال صلى الله عليه وسلم: "أما والله لو شئتم لقلتم، فلصَدَقتم ولصُدّقتم:

أتيتنا مكذَّباً فصدّقناك، ومخذولاً فنصرناك، وطريداً فآويناك، وعائلاً فواسيناك؛

أَوَجَدْتُمْ يا معشر الأنصارِ في أنفسكم على لِعَاعَةٍ من الدنيا تألّفتُ بها قوماً لِيُسْلِموا (١)، ووكلتُكُمْ إلى إسلامكم.

ألا ترضَون يا معشَرَ الأنصار، أن يذهبَ الناسُ بالشّاةِ والبعير، وترجعوا برسول الله إلى رحالكم؟

فو الذي نفسُ محمّدٍ بيده لولا الهجرة لكنتُ امرءً منَ الأنصار، ولو سلَكَ الناسُ شعباً وسلكت الأنصار شعباً، لسلكت شعب الأنصار.


(١) عن أنسٍ -رضي الله عنه- أَن رجلاً سأل النبيّ -صلى الله عليه وسلم- غنماً بين جبلينِ فأعطاه إياه، فأتى قومه فقالَ: أي قومِ: أسلمُوا فوَاللَّهِ إنّ محمداً ليعطِي عطاءً ما يخَافُ الفقرَ، فقالَ أنسٌ: إن كان الرجل ليُسلِمُ ما يريد إلاّ الدُّنيَا، فما يُسلمُ حتى يكُونَ الإسلام أَحبَّ إليه من الدنيا وما عليها). صحيح مسلم: (٤٢٧٦).

<<  <   >  >>