للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الرحلة إلى القسطنطينية]

نهضتُ من القاهرة المُعَزِّيّة، قاصداً القسطنطينيّة، وهي بلدُ الإمامِ ومدينةُ السّلامِ، ودارُ خلافةِ الإسلامِ، فركبتُ سفينة عدوليّة إلى الثّغور الفرنجيّة فجرى بنا الفلك في خضمٍّ عجاج ملتطمِ الأمواج، أخضرِ الجلد، كأنّه إفرند بحرٍ عباب، لا يقطِّعْهُ الخليل بأوتادٍ وأسباب، تصطخبُ فيه النينان، وتضطرب الدعاميص والحيتان.

[سير السفينة في البحر]

وأخذتِ السّفينةُ تشقُّ اليمّ، شقّ الجلم، في ريحٍ رخاء، أو زعزعٍ

<<  <   >  >>