للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كبرت حول ديارهم لمّا بدت منها الشّموس وليس فيها المشرق ثمّ بعد برهة من الزّمن نهضنا للظعن ورحلنا إلى القسطنطينيّة.

[وابور البر أثناء السير]

فركبنا إليها وابور البرّ في ليلة عريّةٍ فسرى بنا وكأنّه ثعبان، له عينان تقدّان، ينساب في

القيعان، ويلتوي على الرعان أو أنّه مُبْتَدَأ متعدّد الأخبار، أو كلم مجرورة بحرف جار، أو أنّه بيت ذو تقطيع، من البحر السّريع فتارةً وعلٌ على الجبال، وأخرى جدولٌ بين الأدغال، وآونةً ينطلق كالجراد، ومرّةً يثبُ كالجراد

<<  <   >  >>