للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لا ديوجين. وآزره على ذلك عزمٌ بمحو الشّرّ بالشّر. كما يداوى شارب الخمر بالخمر.

وطبع فيه نفعٌ وضرر. كالغمامةِ فيها صاعقةٌ ومطر. أو البحر إن صدم أغرق. وإن طلب جوهره أغدق، وَجْدٌ لو صحب الأدبار لأربى على الإقبال. ولو حالف النّقص لشأى الكمال، فسار إلى غايته القصوى بسيرٍ لا يرى كسَيْرِ ذكاءٍ في السماء، لا يصادفه في طريقه دولةً إلّا قلبها. ولا رايةً إلّا نصبها ولا حصنَ ثغرٍ يحوم منه نسر السّماء. على وكرٍ. إلّا تدلّى عليه مع الظّلام.

<<  <   >  >>