للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حليمة بسِرّ فاصطفّ حياله الرّوس، كالسّطور في الطروس، وثبتوا في الأخاديد، كالجلاميد، وابذعروا في السّهول كالوعول، وأقبل النمساويّون في كتيبةٍ جأواء، وملمامةٍ شعلاء ينزل أُولاها وليس بنازل، ويرحل أُخراها وليس براحل، فقابلهم من جيش الفرنسيس، بالدهياء الدردبيس، دوسر بسط جناحيه على الشّعاب كما بسطت جناحها العقاب، فلا ترى ثمّة إلّا أعلاماً تخفق، وحديداً يبرق، وجنوداً في المآذي كأنّها صخور في ماء،

<<  <   >  >>