للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وآونة تبعثه الأوجال إلى الآمال. فيودّ لو قام شبلٌ من نسله أو رجلٌ من أهله. فاسترجع ملكه بعد الذّهاب. وحفظ من نور ذلك المجد بقدر ما يحفظ البدر نور الشّمس بعد الغياب، وهيهات أن يقوم الأفيل. بعبء الفيل. أو تتساوى الأشياء. إذا تساوت الأسماء. أين ذباب السّيف من ذباب الصّيف. وأين السنبلة الخضراء من سنبلة السّماء، وقد يقف بقامته القصيرة. على قنة من قنن تلك الجزيرة. بروح الفكر في أمواج البحر. وإذا بظلّه قد طال على لججه. وامتدّ بعيداً على ثبجه. فيرى قامته وهذا الخيال فرّق ما بين حالته وما كان فيه من الدولة والإجلال، فيبعد من نفسه الأمل. ويقرّب الأجل.

<<  <   >  >>