للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وشَرُّ المَنَايَا ميِّتٌ بين أهله ... كهُلْكِ الفتى قد أسْلَمَ الحَيَّ حاضِرُهُ

فشبه المَيِّت بالهُلْك، ولكن التقدير: وشرُّ المنايا مِيتَة مَيِّت.

وقد زعم قومٌ أن هذا ليس من ضرورة الشعر، وأنه يجوز في الكلام، وقال: هو مِثْل قول العرب: بنو فلان تطؤُهم الطريقُ، يريد: أهل الطريق، وكما قال عز وجلّ: {وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ}، يريد: أهلها.

ونعرف من هذا الأول - بل هو مما ذكرنا من كلام العرب - قول الشاعر:

وأنت سيِّدُها المذكور قد علمتْ ... ذاك العمائمُ يومَ الخندقِ السودُ

يريد: أهل العمائم، فحذف وأقام العمائم مُقام ما تضاف إليه.

وكذا قول الآخر:

إذا حملتُ جَرَّتي على عَدَسْ

<<  <   >  >>