للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الملقب بشيطان الطاق، (١) وهم يقولون بالإمامة على الترتيب المشهور إلى موسى الكاظم (٢) وبالتجسيم كالسالمية. وقد ظهرت سنة مائة وثلاث عشرة أيضا. (٣)

[(الزرارية)]

السادسة الزرارية: أصحاب زرارة بن أعين الكوفي. وهم في الإمامية كالحكمية وخالفوهم في زعمهم أن صفاته تعالى حادثة لم تكن في الأزل وقد ظهرت سنة مائة وخمس وأربعين.

[(البدائية، المفوضة، اليونسية)]

السابعة والثامنة والتاسعة البدائية، والمفوضة، واليونسية: أصحاب يونس بن عبد الرحمن القمي، (٤) وكلهم متفقون على إمامة الأئمة الستة بالترتيب المشهور وزعمت اليونسية منهم أن الله سبحانه على العرش بالمعنى المعروف تحمله الملائكة. (٥) والبدائية أن الله سبحانه قد يريد بعض الأشياء ثم يبدو له ويندم لكونه خلاف المصلحة، وحملت خلافة الثلاثة ومدحهم في الآيات على ذلك. (٦) والمفوضة منهم من يزعم أن الله تعالى فوّض خلق الدنيا إلى محمد - عليه الصلاة والسلام -، ومنهم من يقول: إلى علي كرم الله تعالى وجهه. ومنهم من يقول إلى كليهما. (٧) وقد ظهرت البدائية والمفوضة سنة ظهور الزرارية.

[(الباقرية)]

العاشر الباقرية: يقول إن الإمام محمد الباقر لم يمت وهو المنتظر. (٨)

[(الحاصرية)]

الحادية عشرة الحاصرية: (٩) يقولون: إن الإمام بعد محمد الباقر ابنه زكريا، وهو مختف في جبل الحاصر (١٠) لا يخرج حتى يؤذن له. (١١)

[(الناووسية)]

الثانية عشر الناووسية: أصحاب عبد الله بن ناووس البصري، يقولون: إن الإمام جعفر الصادق حي غائب وهو المهدي المنتظر. (١٢)


(١) ويسميه الشيعة «مؤمن الطاق» و «مؤمن آل محمد» وهو الذي اخترع لهم في الإمامة أن الأشخاص منصوص عليهم بأعيانهم. فقال له الإمام زيد: كيف تعرف أنت هذا وأنا لا أعرفه ولم يذكره لي أبي؟ وشيطان الطاق أيضا هو الذي زعم في الكتاب الذي ألفه في الإمامة أن الله عز وجل لم يقل (ثاني اثنين إذ هما في الغار). ينظر: اعتقادات فرق المسلمين: ص ٦٥؛ الملل والنحل: ١/ ١٨٦؛ منهاج السنة النبوية: ٢/ ٢٢٧؛ لسان الميزان: ٥/ ٣٠٠. وهو من أوثق الرجال عند الإمامية، قال النجاشي: «فأما منزلته في العلم وحسن الخاطر فأشهر، وقد نسب إليه أشياء لم تثبت عندنا». رجال النجاشي: ٢/ ٢٠٣؛ تنقيح المقال: ٣/ ١٦٢.
(٢) هو موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، قال أبو حاتم: ثقة صدوق إمام من أئمة المسلمين، توفى سنة ١٨٣هـ. تاريخ بغداد: ١٣/ ٢٧؛ سير أعلام النبلاء: ٦/ ٢٧٠؛ تهذيب التهذيب: ١٠/ ٣٠٢.
(٣) اعتقادات فرق المسلمين: ص ٦٥؛ الفرق بين الفرق: ص ٥٣؛ التبصير في الدين: ص ٤٠؛ الملل والنحل: ١/ ١٨٦.
(٤) ذكره أهل السنة في كتب الملل والنحل فقد زعم أن الله تعالى يحمله حملة عرشه. مقالات الإسلاميين: ص٣٥؛ الفرق بين الفرق: ص ٥٢؛ الملل والنحل: ١/ ١٤٠. أما عند الشيعة الإمامية فهو من رواتهم الثقات عن الكاظم والرضا، قال عنه النجاشي: «كان وجها في أصحابنا متقدما عظيم المنزلة»، مات سنة ٢٠٨هـ. رجال النجاشي: ٢/ ٤٢٠؛ الخلاصة: ص ١٨٤.
(٥) مقالات الإسلاميين: ص ٣٥؛ الفرق بين الفرق: ص ٥٢؛ الملل والنحل: ١/ ١٨٨.
(٦) المواقف: ص ٦٨٤.
(٧) الفرق بين الفرق: ص ٢٣٨؛ المواقف: ص ٦٨٤.
(٨) اعتقادات فرق المسلمين: ص ٥٣؛ الفرق بين الفرق: ص ٥٣؛ التبصير في الدين: ٣٥؛ الملل والنحل: ١/ ١٦٥.
(٩) في المطبوع (الحاضرية) والتصحيح من نهج السلامة
(١٠) التصحيح من نهج السلامة
(١١) ينظر: المواقف: ص ٦٨٠.
(١٢) ينظر: مقالات الإسلاميين: ص٢٥؛ الفصل في الملل والأهواء والنحل: ٤/ ١٣٨؛ الملل والنحل: ١/ ١٦٦