للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[(العمارية)]

الثالثة عشر العمارية: أصحاب عمار يقولون: إن الصادق قد مات والإمام بعده ابنه محمد، وقد ظهرت سنة مائة وخمس وأربعين. (١)

[(المباركية)]

الرابعة عشر المباركية: من الإسماعيلية أصحاب المبارك، يعتقدون أن الإمام بن جعفر ابنه الأكبر إسماعيل ثم ابنه محمد وهو خاتم الأئمة والمهدي المنتظر. (٢)

[(الباطنية)]

الخامسة عشر الباطنية: من الإسماعيلية أيضا يرسلون الإمامة بعد إسماعيل من جعفر في أولاده بنص السابق على اللاحق، ويزعمون وجوب العمل بباطن الكتاب دون ظاهره. (٣)

[(القرامطة)]

السادسة عشرة القرامطة: من الإسماعيلية أيضا وهم أصحاب قرمط، وهو المبارك في قول، (٤) وقال بعض العلماء اسم رجل آخر من أهل سواد الكوفة اخترع ما عليه القرامطة، وقيل هو اسم أبيه، وأما المخترع نفسه فاسمه حمدان، وكان ظهوره سنة سبعين ومائتين. وقيل إن قرمط اسم لقرية من قرى واسط منها حمدان المخترع، وهو قرمطي وأتباعه قرامطة، وكان ظهوره فيها، وقيل غير ذلك. ومذهبهم أن إسماعيل بن جعفر خاتم الأئمة وهو حي لا يموت، ويقولون بإباحة المحرمات. (٥)

[(الشمطية)]

السابعة عشرة الشمطية: أصحاب يحيى بن أبي الشمط (٦) يزعمون أن الإمامة تعلقت بعد الصادق بكل من أبنائه الخمسة بهذا الترتيب: إسماعيل ثم محمد ثم موسى الكاظم ثم عبد الله الأفطح ثم إسحاق. (٧)

[(الميمونية)]

الثامنة عشرة الميمونية: أصحاب عبد الله بن ميمون القداح الأهوازي، (٨) وهم قائلون بإمامة إسماعيل، ويزعمون أن العمل بظواهر الكتاب والسنة حرام، ويجحدون المعاد. (٩)

[(الخلفية)]

التاسعة عشرة الخلفية: أصحاب خلف، وهم قائلون بإمامة إسماعيل ونفى المعاد كالميمونية، إلا أنهم يقولون: كل ما في الكتاب والسنة من الصلاة والزكاة ونحوها محمول على المعنى اللغوي لا غير. (١٠)

[(البرقعية)]

العشرون البرقعية: أصحاب محمد بن علي البرقعي، (١١) وهم في الإمامة كمن سمعت


(١) ينظر: مقالات الإسلاميين: ص٢٨؛ الملل والنحل: ١/ ٢٩.
(٢) ينظر: مقالات الإسلاميين: ص٢٧؛ الفرق بين الفرق: ص٤٧؛ الملل والنحل: ١/ ١٦٨.
(٣) ينظر: الفرق بين الفرق: ص٢٦٥؛ الملل والنحل: ١/ ١٦٧؛ فضائح الباطنية: ص١٦.
(٤) يقال اسمه حمدان بن الأشعث، رجل من سواد الكوفة، ظهر سنة ٢٨١هـ في خلافة المعتضد، وقويت شوكتهم وأخافوا السبيل، لهم مقالات كثيرة. تاريخ الطبري: ٥/ ٦٠٣؛ الكامل في التاريخ: ٦/ ٣٦٤.
(٥) ينظر: مقالات الإسلاميين: ص٢٦؛ الفرق بين الفرق: ص٢٧٢؛ الفصل في الملل والأهواء والنحل: ٤/ ١٤٣.
(٦) في المطبوع (الشميط) والتصحيح من نهج السلامة
(٧) اعتقادات فرق المسلمين: ص٤٥؛ الملل والنحل: ١/ ١٦٧.
(٨) كان من الزنادقة فانسلك في خدمة جعفر الصادق، ثم ابنه إسماعيل، فلما مات لزم خدمة محمد، وتبنى الباطنية، تركه محدثو أهل السنة. قال البخاري والترمذي: منكر الحديث، وقال أبو زرعة: واهي الحديث. اعتقادات فرق المسلمين: ص ٧٦؛ الفرق بين الفرق: ص ٢٦٧؛ تهذيب التهذيب: ٦/ ٤٤. وعند الإمامية فرغم أنه من الباطنية وإليه تنسب الميمونية، فهو من ثقات الرواة عن الباقر والصادق، مع أنه لا يقول بإمامة موسى الكاظم بعد أبيه الصادق بل بإمامة إسماعيل بن جعفر الصادق ثم ابنه محمد، فرجال الإمامية لفقوا من معظم الفرق الشيعية. ينظر: رجال النجاشي: ٢/ ٨؛ تنقيح المقال: ٢/ ١٨٦.
(٩) مقالات الإسلاميين: ص٩٣؛ الفرق بين الفرق ص ٧٥؛ الملل والنحل: ١/ ١٢٩.
(١٠) ينظر: مقالات الإسلاميين: ص٩٣؛ الفرق بين الفرق: ص٧٥؛ الملل والنحل: ١/ ١٣٠.
(١١) هو محمد بن علي بن عبد الرحيم البرقعي، يعرف بصاحب الزنج، ادعى أنه من نسل زيد بن علي بن الحسين، وخرج سنة ٢٤٩هـ أولا بهجر، ثم خرج بالبصرة فالتف عليه خلق من الزنج (العبيد)، وبقي مدة خمسة عشر عاما. واستمرت فتنته حتى قتل سنة ٢٧١هـ. ينظر تاريخ الطبري: ٥/ ٣٣٢؛ البداية والنهاية: ١١/ ١٨