للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فرمى الحسين بسهم فأصاب حنكه فجعل يتلقى

الدم يقول: هكذا إلى السماء فيرمي به، وذلك أن الحسين دعا بماء ليشرب، فلما رماه حال بينه وبين الماء فقال: اللهمَّ ظمِّئه، اللهمَّ ظمِّئه قال: فحدثني من شهده وهو يموت وهو يصيح من الحر في بطنه والبرد في ظهره، وبين يديه المراوح، والثلج، وخلفه الكانون، وهو يقول: اسقوني أهلكني العطش، فيؤتى بعس عظيم فيه السويق أو الماء واللبن لو شربه خمسةٌ لكفاهم قال: فيشربه ثم يعود فيقول: اسقوني أهلكني العطش، قال: فانقد بطنه كانقداد البعير (١).

* * *

[دعاء مؤمن]

كان العلاء بن الحضرمي عامل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على البحرين، وكان يقول في دعائه: يا عليم يا حليم يا علي يا عظيم فيستجاب له. وكان دعا الله بأن يسقوا ويتوضؤوا ولا ينقص الماء بعدهم فأجيب (٢).

* * *

[ذلك ما كنا نبغي]

في المعركة التي استشهد فيها النعمان بن مقرن - رضي الله عنه - قال قبل المعركة اللهم ارزق النعمان الشهادة وانصر المسلمين، وافتح عليه فأسنوا وهز لواءه ثلاثًا، ثم حمل فكان أول صريع - رضي الله عنه - وانتصر المسلمون (٣).

* * *

[فضل من الله]

دعا العلاء بن الحضرمي - رضي الله عنه - لما اعترضهم البحر، ولم يقدروا على المرور بخيولهم، فمروا كلهم على الماء وما ابتلت سرج خيولهم وهذا حين


(١) كتاب مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا ص٥١ - ٥٢.
(٢) الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان لشيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله - ص٣١١.
(٣) مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا ص٤٠٥ بتصرف.

<<  <   >  >>