للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المسودة دمشق قتل فبلغني أن الذين قتلاه بكيا لما أُخبر بصلاحه وذلك في سنة اثنين وثلاثين ومائة (١).

* * *

[علامة على الاستجابة]

عن حيوة بن شريح قال: دعا خالد بن أبي عمران وأمنَّا، ثم قرأ سجدة، وسجد بنا، فقال: اللهم إن كنت استجبت لنا فأرنا علامة، فرفع رجل رأسه، فإذا بنور ساطع، فقيل: إن الرجل حيوة (٢).

* * *

عاقلٌ أم مجنونٌ

قال عطاء السلمي - رحمه الله - مُنعنا الغيث، فخرجنا نستقي، فإذا فنحن بسعدون المجنون في المقابر (أي جالس عند المقابر) فنظر إلي فقال: يا عطاء، أهذا يوم النشور؟ أو بعثر ما في القبور: فقلت: لا ولكننا منعنا الغيث فخرجنا نستسقي. فقال: يا عطاء بقلوب أرضية أم بقلوب سماوية؟ فقلت: بل بقلوب سماوية فقال: بقلوب سماوية هيهات يا عطاء. قل للمتبهرجين لا تتبهرجوا، فإن الناقد بصير. ثم رمق بطرفه السماء وقال: إلهي وسيدي ومولاي، لا تهلك بلادك بذنوب عبادك ولكن ... الخ.

إلا ما سقينا ماء غدقًا فراتًا تحي به العباد، وتروي به البلاد، يا من هو على كل شيء قدير. قال عطاء: فما استتم كلامه حتى أرعدت السماء وأبرقت، وجاء المطر كأفواه القرب. فولى سعدون

وهو يقول:

أفلح الزاهدون والعابدون ... إذ لمولاهم أجاعوا البطونا


(١) سير أعلام النبلاء (٥/ ٣٣٠).
(٢) سير أعلام النبلاء (٥/ ٣٧٨).

<<  <   >  >>