للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عني. قال صالح: فانتبه فقلت: يا أبا محمد، أما تحب أن يفرج الله عنك؟ قال: بلى والله، إني لأحب ذاك قلت: فإن جليسك فلان قد حبس فادع الله أن يفرج عنه فرفع يديه وبكى، وقال: إلهي تعلم حاجتنا قبل أن نسألكها، فاقضها لنا قال صالح: فوالله ما برحنا من البيت حتى دخل الرجل (١).

* * *

[مريض يدعو ربه]

قال أبو أحمد بن الناصح: سمعت محمد بن حامد بن السري وقلت له: لم لا تقول في محمد بن المثنى إذا ذكرته: الزمن كما يقول الشيوخ؟ فقال: لم أره زمنًا، رأيته يمشي فسألته فقال: كنت في ليلة شديدة البرد، فجثوت على يدي ورجلي، فتوضأت وصليت ركعتين، وسألت الله فقمت أمشي. قال: فرأيته يمشي ولم أره زمنًا حكاية صحيحة (٢).

* * *

[جعل في فرن من نار وضرب بالمسامير]

دعا الإمام أحمد - رحمه الله - على الوزير ابن الزيات، فسلط الله عليه من أخذه فجعله في فرن من نار، وضرب المسامير في رأسه.

* * *

[لا يريد القضاء]

قال أبو بكر بن أبي داود: كان المستعين بالله، بعث إلى نصر بن علي يشخصه للقضاء، فدعاه عبد الملك أمير البصرة وأمره بذلك.

فقال: ارجع، وأستخير الله - تعالى - فرجع إلى بيته نصف النهار فصلى ركعتين، وقال: اللهم إن كان لي عندك خير فاقبضني. فنام فأنبهوه فإذا هو ميت (٣).

* * *


(١) مجابي الدعوة لابن أبي الدنيا ص٥٤.
(٢) سير أعلام النبلاء (١٢/ ١٢٦).
(٣) سير أعلام النبلاء (١٢/ ١٣٦).

<<  <   >  >>