للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال تعالى: {قَالُوا يَامُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى (٦٥) قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى (٦٦)} (طه: ٦٥ - ٦٦).

٣ - السحر الذي أصابه - صلى الله عليه وآله وسلم - لم يكن ليمس عقله الشريف ولا يؤثر على تبليغ الرسالة بل كان عارضًا كعوارض الأمراض المختلفة التي تصيب الصالح والطالح والكبير والصغير، والنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - مشرع لذا تحدث هذه الحوادث معه لبيان جواز حدوثها مع غيره - صلى الله عليه وآله وسلم - مهما بلغ قدرًا عاليًا في العبادة، وهو أمر جائز عقلا ونقلا.

فهو كحديث نسيان النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في الصلاة، وهو الذي ينزل عليه الوحي، وهو أخشع الخلق في الصلاة - صلى الله عليه وآله وسلم - وذلك لتعليم الأمة الإسلامية من خلال هذا الحدث.

<<  <   >  >>