للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وَلَهُ يُدْعَى بِحِفْظٍ ... مِنْ لَظَى ـ نَارٍ تُسَعَّرْ (١)

وَدُعَاءٍ بِاهْتِدَاءٍ ... وَالْهُدَى فِي النَّاسِ يَنْشُرْ (٢)

أَيُّهَا الشَّانِي تَدَبَّرْ ... فِي جَزَاءِ مَنْ تَجَبَّرْ

عِنْدَ رَبِّ الْعَرْشِ تَلْقَى ... كُلَّ مَا تَجْنِي مُسَطَّرْ

هل يَضِيرُ الشَّمْسَ يَوْمًا ... جَحْدُ مَنْ لِلنُّورِ أَنْكَرْ

هَلْ يُمِيطُ الضَّوْءَ عَنْهَا ... أمْ بِنُورِ الْحَقِّ يُقْهَرْ

أَيُّ وَجْهٍ لِقِرَانٍ؟ (٣) ... ذَاكَ نَجْمٌ لَسْتَ تُذْكَرْ

أَنْتَ لَا تَسْمُو لِتُرْبٍ (٤) ... دَاسَهُ الْغازِي الْمُظَفَّرْ

شَادَ فِي الْآفَاقِ عِزًّا ... أُسُّهُ الدِّينُ الْمُطَهَّرْ

لَيْتَ هَذَا العزَّ فِينَا ... إِنَّنِي كَمْ أَتَحَسَّرْ


(١) ثَبَتَ أن النبيَّ - صلى الله عليه وآله وسلم - دعا لمعاوية فقال: «اللهُمَّ عَلِّمْهُ الْكِتَابَ والْحِسَابَ، وَقِهِ الْعَذَابَ». (رواه الطبراني وغيره وصححه الألباني).
(٢) عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي عُمَيْرَةَ - رضي الله عنه - ـ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - ـ عَنْ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وآله وسلم - أَنَّهُ قَالَ لِمُعَاوِيَةَ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ هَادِيًا مَهْدِيًّا وَاهْدِ بِهِ» (رواه الترمذي وغيره وصححه الألباني).
(هَادِيًا) أَيْ لِلنَّاسِ أَوْ دَالًّا عَلَى الْخَيْرِ. (مَهْدِيًّا) أَيْ مُهْتَدِيًا فِي نَفْسِهِ.
(٣) قِران: مقارنة.
(٤) تُرْب: تراب.

<<  <   >  >>