للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال مرة: «ليس بشيء».

وقال ابن عدي: «شيعي محترق».

وعَدَّهُ العقيلي من الضعفاء (١).

وعلى ذلك فالخبر ساقط ولا حجة فيه بسبب ضعف سنده، هذا بالنسبة لرواية الطبري.

أما رواية ابن الأثير فقد أوردها ابن الأثير بغير إسناد.

وكيف نسلم بصحة خبر مثل هذا في ذم صحابي لمجرد وروده في كتاب لم يذكر فيه صاحبه إسنادًا صحيحًا، والمعروف أن المغازي والسير والفضائل من الأبواب التي لم تسلم من الأخبار الضعيفة والموضوعة.

ثانيًا: الصحيح عن الحسن - رحمه الله - خلاف ذلك!

فروى الآجري، وابن عساكر عن قتادة عن الحسن البصري إن أناسًا يشهدون على معاوية وذويه أنهم في النار! قال: «لعنهم الله! وما يدريهم أنه في النار؟» (٢).

ورواه ابن عساكر عن أبي الأشهب قال: قيل للحسن: «يا أبا سعيد إن ههنا قومًا يشتمون ـ أو يلعنون ـ معاوية وابن الزبير! فقال: «على أولئك الذين يلعنون لعنة الله» (٣).


(١) الضعفاء للعقيلي (٤/ ١٨ - ١٩)، ميزان الاعتدال (٣/ ٤١٩)، لسان الميزان (٤/ ٤٩٢).
وللمزيد من حال هذا الرجل راجع رسالة (مرويات أبي مخنف في تاريخ الطبري) للدكتور يحيى بن إبراهيم اليحيى (ص ٤٣ - ٤٥) ففيها مزيد بيان وتفصيل عن حال هذا الرجل.
(٢) الشريعة (٥/ ٢٤٦٧)، تاريخ دمشق (٥٩/ ٢٠٦).
(٣) تاريخ دمشق (٥٩/ ٢٠٦)، وسنده صحيح.

<<  <   >  >>