للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أبو أيوب الأنصاري» (١).

وعن إسماعيل بن علية قال: حدثنا أيوب عن محمد بن سيرين قال: «هاجت الفتنة وأصحاب رسول الله عشرة آلاف فما حضر فيها مائة بل لم يبلغوا ثلاثين» (٢).

قال شيخ الإسلام ابن تيمية:

«وهذا الإسناد من أصح إسناد على وجه الأرض» (٣).

وروى معمر بن راشد في (جامعه) عن أيوب عن ابن سيرين قال: «ثارت الفتنة , وأصحاب رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - عشرة آلاف , لم يخِفّ (٤) منهم أربعون رجلًا».

قال معمر: «وقال غيره: «خَفَّ معه ـ يعني عليًّا - رضي الله عنه - ـ مئتان وبضعة وأربعون من أهل بدر , منهم أبو أيوب , وسهل بن حنيف , وعمار بن ياسر» (٥).

ورواه الحاكم (٦) من طريق معمر بن راشد إلا أنه جعل آخره من كلام ابن سيرين فوهم ولم يُصِبْ!.


(١) البداية والنهاية (١١/ ٤٩١).
(٢) رواه الإمام أحمد في «العلل» (٣/ ١٨٢) (٤٧٨٧)، والخلال في «السنة» (٢/ ٤٤٦) رقم (٧٢٨)، وابن شبة في «أخبار المدينة» (٢٢٨٦).
(٣) منهاج السنة (٦/ ٢٣٦).
(٤) خَفَّ القوم عن منزلهم خُفُوفًا: ارْتحَلُوا مسرعين، وقيل: ارتحلُوا عنه فلم يَخُصُّوا السرعة، والخُفُوفُ سُرعةُ السير من المنزل، يقال: حان الخُفُوفُ. (انظر: لسان العرب، مادة خفف).
(٥) رواه معمر بن راشد في جامعه (٢٠٧٣٥).
(٦) المستدرك (٥/ ٦٢٧) (٨٤٠٧).

<<  <   >  >>