للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

إن غير واحد من علماء السنة المعاصرين ممن وجهوا رسالات الإنذار لأهل السنة من التقارب مع الشيعة قد ظلوا دهرًا طويلًا ينادون بالتقريب معهم، حتَّى حصلت لهم مواقف شخصية مع الشيعة فعرفوا حقيقتهم، على حد قول القائل: «من ذاق عرف»، «وليس راءٍ كمَن سمع.

تجارب العلماء في التقارب بين الشيعة والسنة:

١ - الدكتور محمد البهي، كان من المؤيدين لدار التقريب، وبعد أن تبين له حقيقة الدار والدعوة القائمة بها قال: «وفي القاهرة قامت حركة تقريب بين المذاهب .. وبدلًا من أن تركز نشاطها على الدعوة إلى ما دعا إليه القرآن .. ركزت نشاطها إلى إحياء ما للشيعة من فقه وأصول وتفسير ... » (كتابه الفكر الإسلامي والمجتمعات المعاصرة ص:٤٣٩).

٢ - الشيخ محمد عرفة ـ عضو كبار العلماء في الأزهر ـ والشيخ طه محمد الساكت تركا دار التقريب بعد أن علما أن المقصود نشر التشيع بين السنة لا التقارب والتقريب، ذكر ذلك محقق كتاب (الخطوط العريضة).

٣ - الشيخ علي الطنطاوي في كتابه (ذكريات ٧/ ١٣٢) يذكر أنه زار محمد القمي الإيراني الذي أسس دار التقريب، وأنه (الطنطاوي) هاجم القمي؛ لأنه في الحقيقة داعية للتشيع وليس التقريب.

٤ - الشيخ محمد رشيد رضا ـ صاحب تفسير المنار ـ، حاول المراسلة مع علماء الشيعة فلم يجد إلا الإصرار على مذاهب الشيعة، وعلى الانتقاص من الصحابة وحُفّاظ السنة، وقد بين حقيقة مذهب الشيعة في (مجلة المنار ٣١/ ٢٩١).

٥ - د. عبد المنعم النمر، وزير الأوقاف المصري السابق يذكر في كتابه: (الشيعة، المهدي، الدروز) لقاءه بالشيخ الشيخري من علماء إيران، وحواره معه في عُمان (عام ١٩٨٨) حول كتابه، فبيَّن له الدكتور عبد المنعم: «أنكم مطالبون بالبراءة مما نسب إليكم، وكذلك عليكم بالكف عن طباعة أمهات الكتب التي تروج لهذه الأفكار»، ولكن لم تكن هناك استجابة!

<<  <   >  >>