للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال الشيخ حسنين مخلوف - رحمه الله -: «بسم الله الرحمن الرحيم. بدأت فكرة التقريب بين أهل السنّة والشيعة حينما كان بمصر رجل شيعي اسمه (محمد القمي) وسعى في تكوين جماعة سماها (جماعة التقريب) وأصدر «مجلة التقريب» وكتب فيها بعض الناس.

وأنا لم أكن موافقًا على التقريب ولا على المجلة؛ ولذلك لم أكتب في المجلة ولم أجتمع مع جماعة التقريب في مجلس ما.

وقد سعى القمي لدى الشيخ شلتوت في أن يقرر تدريس الفقه الشيعي الإمامي في الأزهر أسوة بالمذاهب الأربعة التي تدرس فيه. وأنا حين علمت بهذا السعي كتبتُ كلمة ضد هذه الفكرة، وأنه لا يصح أن يدرس فقه الشيعة في الأزهر؛ ألَا ترون أن الشيعة يجيزون نكاح المتعة ونحن في الفقه نقرر بطلان نكاح المتعة، وأنه غير صحيح؟ وقد أبلغتُ هذا الرأي لأهل الحل والعقد في مصر إذ ذاك، وأصدروا الأمر لشيخ الجامع الأزهر بأنه لا يجوز تدريس هذا الفقه فيه ولم ينفَّذ والحمد لله». (انتهى كلام الشيخ حسنين مخلوف - رحمه الله -).

* وقال الشيخ حسنين محمد مخلوف ـ مفتي مصر الأسبق ـ - رحمه الله - أيضًا:

«الشيعة الإمامية يزعمون أن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - قد نص نصًا جليًّا على إمامة علِيٍّ - رضي الله عنه - بعده وأنه هو وصيه ويطعنون في سائر الصحابة وخاصة الشيخين، بل منهم من يُكفِّرُهم ... ولهم في أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما - مطاعن ومثالب يظهرونها فيما بينهم عند الأمن ويخفونها تقية عند الخوف، وكلها كذب وبهتان، ويقدسون كربلاء والنجف وما فيهما من مشاهد، ويحملون من أرضها قطعًا يسجدون عليها في الصلاة». (فتاوى الأزهر٦/ ٦٩ بتصرف، تاريخ الفتوى: ذو الحجة ١٣٦٨ هجرية - ٢٥ أغسطس ١٩٤٩م).

[دور الشيخ جاد الحق علي جاد الحق، شيخ الأزهر الأسبق - رحمه الله - في بيان حقيقة دين الشيعة:]

جاء في كتاب (بيان للناس من الأزهر الشريف) الذي أصدره الأزهر الشريف تحت إشراف الشيخ جاد الحق علي جاد الحق، شيخ الأزهر الأسبق - رحمه الله -:

«ومن أهم أصولهم (أي الشيعة الإمامية الاثني عشرية):

<<  <   >  >>