للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بطرد الشيعة الإسماعيلية ـ الدولة العبيدية ـ من الحكم وجردهم من أمور الدولة وأبعدهم عن السلطة ثم توجَّه لقتال الصليبيين في بيت المقدس.

إنّنا نفرح بقتل اليهود والنكاية فيهم، من أيِّ أحد كان، ولكن لا تنطلي علينا مسرحيات «حزب الله» وأكاذيبه وشعاراته التي يُطلقها للعوام والسذّج، فنحن نعلم أنّ هذا الحزب لم يقاتل إلا لتحقيق المصالح الإيرانية السورية في لبنان، وليسَ دفاعًا عن المقدّسات الإسلامية، ولا تحريرًا لأرض بيت المقدس.

ما هو وضع أهل السُّنة في لبنان في ظل هيمنة حزب الله؟

أهل السُّنة في لبنان يعيشون في ظلم واستبداد، بسبب تكالب الرافضة والنصيرية الذين يدعمون فرقة الأحباش التي تحارب أهل السُّنة وتشككهم في عقيدتهم، بالإضافة إلى تسلُّط حزب الله الشيعي المدعوم من إيران، فمثلًا يوزع الرافضة والأحباش والنصيرية كتبهم في لبنان بالآلاف مجانًا، وهي كتب تدعو إلى عقائدهم، بينما أهل السُّنة يخافون من طباعة الكتب العلمية التي تردُّ على تلك الفرق ويخافون من الاعتقال وأن تصادَر كتبهم إذا بادروا ولو بالإشارة إلى عقيدة الرافضة، على نحو ما جرى من مصادرة كتاب «لله ثم للتاريخ» ـ الذي يفضح دين الشيعة، والحكم بالسجن على من طبع ذلك الكتاب.

ومثل ذلك ما وقع على المطبعة التي طبعت كتاب «صب العذاب على من سبَّ الأصحاب» للإمام الآلوسي، حيث هُدِّد أصحابُها إن أعادوا طباعته، فإنهم سيحرقون المطبعة بكاملها.

والدكتور محمد علي الجوزو مفتي جبل لبنان ـ في مجلة «فجر الإسلام» ـ يشتكي إلى الله من ظلم وتجبر حزب الله في استيلائه على مساجد السُّنة، فبعد أن تحدّث عن ما يسمّى زورًا انتصار حزب الله في جنوب لبنان يقول:

«هذا الانتصار على ما يبدو دفع بعض شباب حزب الله لمحاولة السيطرة على مساجد أهل السُّنة والجماعة في الجنوب وفي جبل لبنان، فقد تكررت المحاولات، وآخرها محاولة السيطرة على مسجد النبي يونس في الجية.

<<  <   >  >>