للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأربع (١).

* قال - صلى الله عليه وآله وسلم -: «الإسبال في الإزار والقميص والعمامة، من جر منها شيئاً خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة» (٢).

* مناقشة كلام الأستاذ محمد حسين:

أولاً: قول الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - لأبي بكر - رضي الله عنه -: «إنك لَسْتَ ممن يفعلُه خُيَلاء».

* الرد:

١ - قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «من جر ثوبه خيلاء لم ينظر الله إليه يوم القيامة»، قال أبو بكر - رضي الله عنه -: «يا رسول الله، إن أحد شقى إزارى يسترخى إلا أن أتعاهد ذلك منه»، فقال النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -: «لستَ ممن يفعله خيلاء» (٣).

قال الحافظ ابن حجر في شرح الحديث من فتح الباري: «(الشق): الجانب، (يسترخا): ... وكان سبب استرخائه نحافة جسم أبي بكر، (إلا أن أتعاهد ذلك منه): أي يسترخى إذا غفلتُ عنه، فكأن شدّه كان يَنْحَلّ إذا تحرك بمشْى أو غيره بغير اختياره.

قوله: «لست ممن يصنعه خيلاء»: فيه أنه لا حرج على من انجر إزاره بغير قصد مطلقاً» (٤).

يتضح من كلام الحافظ ابن حجر أن أبا بكر - رضي الله عنه - لم يُرخ ثوبه اختياراً منه، بل كان ذلك يسترخا، ومع ذلك فهو يتعاهده، ومع ذلك فإن أبا بكر - رضي الله عنه - لم يبرّئ نفسه ابتداءً عند سماع الحديث، وسؤاله يدل على أنه اتهم نفسه وخاف عليها، والذين يسبلون ويزعمون أنهم لم يقصدوا الخيلاء يرخون ثيابهم عن قصد، فنقول لهم؛ إن قصدتم


(١) شرح رياض الصالحين للشيخ ابن عثيمين (١/ ٦٣٤).
(٢) رواه الإمام أبو داود (٤٠٩٤) وصححه الشيخ الألباني.
(٣) رواه الإمام البخاري (٥٧٨٤).
(٤) فتح الباري (١٠/ ٣٠٨ - ٣٠٩).

<<  <   >  >>