للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١ - الحديث ليس حجة لأنه ضعيف كما نقل الأستاذ محمد حسين عن ابن القيم (ص٣٦، ٤٩) ونقل (ص٤٩) عن ابن تيمية قوله فيه: «لا يحكم بصحته»، وقد نصّ على ضعفه الحافظ ابن حجر العسقلاني وابن الصلاح والنووي (١).

٢ - قال الإمام ابن القيم في زاد المعاد: «ولم يكن ـ يعني الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - ـ يجلس يقرأ عند القبر ولا يلقن الميت كما يفعله الناس اليوم» (٢) وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -.

٣ - طالما أن الحديث ضعيف فإنه لا يعمل به في الأحكام ولا يبنى عليه حكم بالاستحباب، فقد ذكر الأستاذ محمد حسين (ص٣٢) أن الحديث الضعيف لا يعمل به في الأحكام والعقائد.

٤ - التلقين بعد الدفن ورد فيه أثر رواه سعيد بن منصور في سننه عن راشد بن سعد وحمزة بن حبيب وحكيم بن عمير من التابعين وهذا الأثر جزم ابن حزم بضعف راشد وهو أحد رواته، ومن هذا نعلم أن التلقين بعد الدفن ليس فيه حديث أو أثر خال من القدح في سنده (٣).

ثانياً: استدل بأقوال بعض العلماء وبعمل الناس لهذه البدعة حيث نقل (ص٤٩) أن تلقين الميت في قبره جرى عليه عمل الناس، وقال به بعض العلماء.

* الرد:

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: «عادة بعض البلاد أو أكثرها، وقول كثير من العلماء أو العبّاد، أو أكثرهم ونحو ذلك، ليس مما يصلح أن يكون معارضاً لكلام الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم -، ومن اعتقد أن أكثر هذه العادات المخالفة للسنن مجمع عليها بناءً على أن الأمة أقرتها ولم تنكرها، فهو مخطئ في هذا الاعتقاد، فإنه لم يزل ولا يزال في كل


(١) الإبداع (٢٤١).
(٢) زاد المعاد (١/ ٥٣٢ - ٥٣٣).
(٣) الإبداع (٢٤١) بتصرف.

<<  <   >  >>