للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ}: أي تحتمل دلالتها موافقة المحكم، وقد تحتمل شيئاً أخر، من حيث اللفظ والتركيب، لا من حيث المراد.

{فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ} أي ضلال وخروج عن الحق إلى الباطل.

{فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ}: أي: إنما يأخذون منه بالمتشابه الذي يمكنهم أن يحرفوه إلى مقاصدهم الفاسدة، فأما المحكم فلا نصيب لهم فيه، لأنه دامغ لهم وحجة عليهم.

{ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ}: أي الإضلال لأتباعهم.

{وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ}: أي تحريفه على ما يريدون (١).

* قال عبد الرحمن بن مهدي وغيره: «أهل العلم يكتبون ما لهم وما عليهم، وأهل الأهواء لا يكتبون إلا ما لهم» (٢).


(١) تفسير القرآن العظيم للحافظ ابن كثير عند تفسير الآية (بتصرف).
(٢) اقتضاء الصراط المستقيم لمخالفة أصحاب الجحيم لشيخ الإسلام ابن تيمية (ص٧، ٨).

<<  <   >  >>