للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

خَادِماً، وَشَكَتِ العَمَلَ فَقَالَ: «مَا أَلْفَيْتِيهِ عِنْدَنَا» قال: «أَلَا أَدُلُّكِ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَكِ مِنْ خَادِمٍ؟ تُسَبِّحِينَ ثَلاثاً وَثَلاثِينَ، وَتَحْمَدِينَ ثَلاثاً وَثَلاثِينَ، وَتُكَبِّرينَ أَرْبعاً وَثَلاثِينَ حِينَ تَأْخُذِينَ مَضْجَعَكِ». متفق عليه (١).

- الدعاء للمشركين بالهداية:

١ - عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قَدِمَ الطُّفَيْلُ وَأصْحَابُهُ فَقَالُوا: يَا رَسُولَ الله! إنَّ دَوْساً قَدْ كَفَرَتْ وَأبَتْ، فَادْعُ الله عَلَيْهَا، فَقِيلَ: هَلَكَتْ دَوْسٌ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ اهْدِ دَوْسًا وَائْتِ بهِمْ». متفق عليه (٢).

٢ - وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كُنْتُ أدْعُو أمِّي إلَى الإسْلامِ وَهِيَ مُشْرِكَةٌ، فَدَعَوْتُهَا يَوْمًا فَأسْمَعَتْنِي فِي رَسُولِ الله - صلى الله عليه وسلم - مَا أكْرَه ... -وفيه-: قُلْتُ: يَا رَسُولَ الله ... فَادْعُ الله أنْ يَهْدِيَ أمَّ أبِي هُرَيْرَةَ، فَقَالَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم -: «اللَّهُمَّ اهْدِ أمَّ أبِي هُرَيْرَةَ». أخرجه مسلم (٣).

٣ - وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: كَأنِّي أنْظُرُ إلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - يَحْكِي نبيّاً مِنَ الأنْبِيَاءِ، ضَرَبَهُ قَوْمُهُ فَأدْمَوْهُ، وَهُوَ يَمْسَحُ الدَّمَ عَنْ وَجْهِهِ وَيَقُولُ: «اللَّهمَّ اغْفِرْ لِقَوْمِي فَإنَّهُمْ لا يَعْلَمُونَ». متفق عليه (٤).

- القيام بالدعوة في جميع الأوقات والأحوال:

١ - قال الله تعالى عن نوح - صلى الله عليه وسلم -: {قَالَ رَبِّ إِنِّي دَعَوْتُ قَوْمِي لَيْلًا وَنَهَارًا (٥)} [نوح/٥].

٢ - وعن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: دَعَانَا النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - فَبَايَعْنَاهُ، فَقَالَ فِيمَا أَخَذَ عَلَيْنَا أَنْ بَايَعَنَا عَلَى السَّمْعِ وَالطَّاعَةِ فِي مَنْشَطِنَا وَمَكْرَهِنَا، وَعُسْرِنَا وَيُسْرِنَا،


(١) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (٣١١٣)، ومسلم برقم (٢٨٢٨) واللفظ له.
(٢) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (٢٩٣٧)، ومسلم برقم (٢٥٢٤) واللفظ له.
(٣) أخرجه مسلم برقم (٢٤٩١).
(٤) متفق عليه، أخرجه البخاري برقم (٢٤٧٧)، واللفظ له، ومسلم برقم (١٧٩٢).

<<  <   >  >>